انا حسين عندي 29وكنت بحب بنت من 7 سنين واسمها ناهد وتجوزنا وجبنا ولد اسمه زياد ومرةكنت فى الشغل وجتلى مكالمة من رقم غريب، قالى نصًا: = سبتلك هدية جميلة فى البيت، روح البيت بسرعة علشان تلحقها!! وقف
.. انـL جاى حالا
قفلت التليفون ومعرفش ازاى نزلت فى الشارع وركبت تاكسى وطلعت زى المجنون عـLـي المستشفى، اول مادخلت من الباب قالولى ممنوع الزيارة، زقيت بتاع الامن وعملت oـشكـ|ـة كبيرة جدًا علشان ادخل، لحد ماالمدير تفهم الموقف وسمح ليا بالدخول وكمان علشان اخد المتعلقات بتاعتهم، طلعت بصيت عـLـي امى وخالى الاتنين فى غيب0وبة تامة وعلى جهاز تنفس صناعى، لقيت رئيس المباحث الموعود اللى مسئول عن المنطقة فى المستشفى علشان ياخد اقوال المستشفى والناس اللى وصلتهم للمستشفى وطبعًا اهلهم ومكنش عارف انه هييجي هيشوفنى تانى، لكن اول ماشافنى اتنهد تنهيدة كبيرة وكانه عايز يقولى انت تانى.
الممرضة بتشاورله عليا، وراحت معاه علشان توصله ناحيتى وتعرفه بيا، قالها، خلاص انـL هتولى الموضوع، وطبعًا اول ماشافنى قالى:
= انـL اول مرة فى حياتى اقابل قضية بالشكل ده، ومبقتش عارف اواسيك ولا اخد اقوالك ولا اعمل ايه، انـL عارف انك مش ناقص بس سامحنى ده شغلى ولازم اعمله
.. مش قولتلك ياباشا ان شكل الدنيا كده جاية عليا وانا مش مكتوبلى الفرحة، عموما متقلقش ياباشا، خلاص الدور دلوقتى بقى عليا انـL وابنى زياد اللى مش لاقيه
= احنا مكثفين التحريات فى كل مكان علشان نلاقى زياد ابنك وان شاء الله قريب هتلاقيه وعرفنا ان جاتلك مكالمات من حد غريب بيدلك عـLـي الجرايم قبل ماتحصل وبرضو متتبعين الموضوع
.. خلاص ياباشا، انـL حقى هاخده فى الاخرة وزى ماقولت لحضرتك كده، ، واضح ان ايامى فى الدنيا معدودة، ولاول مرة اتمنى انى الاقى ابنى حتى لو انتهت حياته، اهو عـLـي الاقل لما امـ gت اد0فن فى المكان اللى هو فيه.
= خلى ايمانك بربنا كبير واكيد كل اللى راحوا فى مكان احسن من هنا
.. اللى راحوا كتير اوى ياباشا، انـL بــoــgت فى الدنيا لوحدى
= تمالك نفسك، واستغفر ربنا وهستناك تعـ⊂ى عليا فى المكتب، وهستأذنك انـL هاخد المتعلقات بتاعة خالك والحاجة، هنرفع من عليهم البصمات ونراجعهم يمكن نوصل لاى شئ، وان شاء الله هيقوموا بالسلامة وكل شئ هيبقى كويس
رئيس المباحث مشي وطبعًا بعد محاولات كتير من ادارة المستشفى، مشيت وروحت البيت وقولت اجيلهم عـLـي ميعاد الزيارة الصبح يكون ربنا جبر بخاطرى وقومهم بالسلامة، خاصة ان الدكتور ادالى الامل انهم يعيشوا، خدت دش ولاول مرة اقعد فى التويلت اكتر من ساعتين تحت المياه، دماغى متشتته وسارح فى كل اللى حصلى والغريبة بقى انى سامع اصوات كل اللى ماتوا حواليا،،
حتى ضحكة ابنى الصغير وكلامه المقطع وهو بيجرى عليا وبيحضنى، حتى لما كان بينزلنى الساعة 3 الفجر علشان اجيبله حاجة حلوة، حاسس ان حركته فى المكان، مراتى وضحتكها اللى متتعوضش، ودخولها عليا التويلت وانا بستحمى وهزارها معايا، حتى عياطها اللى كان بيقطع قلبي ساعة ما كنت بزعلها، والاحلام اللى حلمناها سوا ان ربنا هيكرمنا وهتبقى حالتنا المادية احسن وهنخلف بدل العيل عشرة، وهنملى البيت فرحة وسعادة، كل الاحلام راحت، مبقاش فيه احلام وردية فى الحياة، وانا فى التويلت لقيت دموعى بتنزل من غير مااشعر، حاسس بـg*جع رهيب جوه قلبي، نفــ،،ـــسي اوى اشوف زياد ابنى …..
اكتر حاجة واجعانى فراق اللى حبيتهم من كل قلبي، حاسس انهم معاشوش يوم حلو ولا انـL كمان عشت يوم حلو، شاكلنا كده مكتوب علينا نعيش فى التعاسة والفقر ونم0وت عليهم، يادوب صليت الفجر وريحت جسمى عـLـي السرير، لقيت التليفون بتاعى رن، قلبي اتقبض ومن غير مااشوف الرقم عرفت انها المستشفى هتقولى ان حد فيهم م١ت، واول مارديت عـLـي المكالمة قالى مدير المستشفى:
= والله يافندم انـL عارف ان الوقت متأخر والشدة اللى حضرتك فيها، لكن ان شاء الله ربنا هيعوضك خير
قاطعت المقدمة اللى بقت بالنسبالى معتادة وسالته: