الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-1

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


بنت الناس.. يمكن انت لسه متعرفيش مين هو حسن العسال ولا طبعى ايه .. انت النهاردة مراتى مرات الصعيدي يعنى لازم فيه اصول وحاجات تمشى عليها وساختك اللى كانت زمان تتنسي تنسى ابوكي وامك وعائلتك كلها دلوقتي بقيتى في بيتى وملكى... تشتغلى زيك زي نسوان القصر وتسمعي كلامى واوامرى... كفاية انى هاخدك وانت خاطيه ووسخه وكنت بين احضان الرجال وانك مش بنت بنوت...

ولو عوزت اتجوز عليكى هتجوز مش هيكفينى فيك سنين... انا حذرتك اي حركة كدا ولا كدا هتلاقي نفسك مدفونه انا مبيهمنيش اي حد ...
فك عنها الوثائق پغضب لتقول وهي تتنفس بصعوبة
عشم ابليس فى الجنة... بس طالما انك عايزنى اقعد هنا يبقى براحتك وافكرك انك بنفسك اللى هتمشينى اما تزهق منى... وانت هتطلقنى يعنى هتطلقنى...
صح.. فهمت مالكيش فى الحلال .. الحرام هو سكتك...
مسحت دموعها المتمردة على وجهها قائلة بنبرة قاسېة 
ايوا.. طريقى حرام فى حرام... وممكن قبل كتب الكتاب والفرح اللى مالوش لازمه ابسطك واعملك اللى انت عايزه...
حاولت فك ملابسها ببرود تام امسك يديها قائلا پغضب شديد
لو كنتى سكتك الحرام ف انا اتربيت على الحلال.. خلصى لبس وانزلى...
رمقها بإشمئزاز وتركها وخرج من الغرفة ولم ينكر ان حالتها بدأت تجذب عقله كيف ل فتاة ان تفعل ذالك دون حياء أو خجل...
بينما جلست هى على الفراش وصمت ساقيها اليها تتنفس بصعوبة قائلة
لازم اخد جرعة مش قادرة...
نهضت وهي تخرج من حقيبتها جرعة مخډرات اشتمتها بأنفها ووجهها بدأت ملامحه تتغير ثم قالت بنبرة قوية
هنتقم من الكل... مش هرحم حد وانت بنفسك هتطلقنى يا ابن العسال.
_____
فى الاسفل ...
جلس حسن بجانب عمران والد مهرة ينتظر قدومها وعقله يفكر فيها وقرر ان يسأل والدها عن الحالة التى جعلتها توصل لهكذا...
بينما وقف ياسين يرحب بالرجال الذي يتوافدون الى الداخل فقال له صديقه بغمزه
دي الممرضة الجديدة اللى هتشتغل في المستشفى صح...!.
شش مالناش دعوة يا عم.. مش حابب الفت نظرها او اكلمها هنبقى مع بعض فى البيت والشغل كام شهر وتخلص وتمشى مش حابب اختلط...
انا مقولتش حاجة بس ضروري هتختلطوا بس تصدق حلوة الصراحة اوى بس متجوزة يا عم ومعاها بنت مين هيرضى بواحدة زيها مطلقة بس غريب فيه غبى يسيب لهطة القشطة دي!
ما تحترم نفسك يا جدع.. وتغض بصرك بطل قلة ادب قعدتك في القاهرة نسيتك أصول بلدنا واحترامنا...
يا واد يا جود بوي..
حدجه ياسين بنظرة قوية ثم راقب عطر التى تلعب مع ابنتها وتبتسم بحب ودلال لبعض من الوقت ثم صرف نظره الناحية الأخرى ليس من عادته ان بتطلع في ست ولن يسمح لنفسه فهى امرأة متزوجة على اي حال حتى لو منفصلة...
انتبه الجميع الى مهرة التى هبطت من الاسفل بفستان شيفون ضيق جدا ولبعد الركبة بقليل أظهر ساقيها الناعمتان وفتحة صدرها تفاجيء عمران بمظرها لينهض بقوة اليها يصفعها پغضب شديد قائلا
ايه اللى لابسه دا يا 
اوقفه حسن پغضب ثم خلع عبائته الخارجية ووضعها على مهرة ووضع الشال الخاص به على رأسها بإحكام قائلا بصوت هامس
يوم ابوكى اسود...
الټفت الى عمران قائلا بنبرة قوية
انا اسف يا عمى بس هى هتبقى مراتى دلوقتى وانا بس اللى من حقى اكلمها وأشوف هعمل ايه معاها...
جذب يديها بقسۏة واتجه الى المقاعد وبدأت مراسم كتب الكتاب وبالفعل أصبحت زوجته شرعا وقانونا وسط أجواء مضطربة متوترة وبعد كثير من الوقت أنصرف كل منهم الى غرفته...
عمران صديق حسن فى العمل بينهم عدة اعمال وتجمعهم صداقة قوية من فترة وطلب من حسن زواج ابنته لانه اعتقد عندما تتزوج صعيدي وتكون في كنف رجل سوف تتحسن ووافق حسن ولم يحدد سبب موافقته وقرر عمران ان يبقي في البلد لعدة اشهر مع بناته والتحقت عهد بالجامعه الموجودة فى البلد والتحقت عطر بالمستشفى ك ممرضة لعدم وجود اطباء ومرضى كثيرون...
لذالك ذهب كل منهم لغرفته ف القصر كبير ومليء بالغرف ...
ما ان دلفت مهرة الى الغرفة والتفتت لتجد من ينظر لها بنظرة قوية شرسة قال پغضب شديد
ايه اللى عملتيه دا تحت! قدام الناس بتصغرينى وبتبينى جسمك !! انت تحمدي ربنا انى مكنش فيه حد غير ابوكي وابويا واخويا بس انا بقا هربيكى
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات