رواية 2 للكاتبه ساميه صابر-1
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
فى مدينة أسيوط إحدي قري الصعيد حيث الاضواء والزينه في قصر الحاج يونس عبد السلام يجلس في المنتصف وخلفه الكثير من رجال القرية إنها وليمة لأجل زواج ابنه الثالث حسن ...
بينما في الداخل عالم النساء الخاص بهم تجلس زوجته فتحية وسط نساء القرية تضع امامهم الاطعمة قائلة بطيبة
كلوا يا ولاد بالهنا والشفاء نجيلكم في الأفراح..
يلا يا ثريا شهلى شوية عايزين نخرج الاكل للرجالة اومال...
عينيا ياما..
تخطى فاروق النساء وهو يخفض بصره ثم دلف الى الداخل تقف زوجته بمفردها ترتدي عباءة فضفاضة وملابس راقية تليق بها أحاط خصرها بين احضانه بشغف وحب واهتمام قائلا
حبيبت قلبي اللى نفسي استفرد بيها شوية على جنب كدا...
وحشتيني اوي ومش عارف اتلم عليك... اعتبرينى ديك واهتمى بيا...
فاااروق اطلع برا مع الرجالة وسيبني اشوف حالى ووعد والله هنسهر النهاردة وأهتم بيك بس نخلص الفرح الاول.
عبس قليلا ثم اختطف قبلة من على شفتيها بحب
ماشى يازوجتى الحبيبة.
ولج الى الخارج بينما هي ضحكت بفرحة ف كل زوجة تعشق اهتمام زوجها لها وحبهم لبعضهم البعض بحميمية...
هنفرقوكوا عن بعض... الحب دا هينتهى ومش هيبقى موجود خالص.. هخليكم تندموا على اليوم اللى اجتمعتم فيه بس الصبر وهيبقى معايا وليا يا ثريا الكلب...
فهو يعرف الله ولا يري سوي زوجته وعشقه تناوله على رشفة واحدة حامدا الله ف ابتسمت وفاء بغل وحقد شديدين...
فى الاعلى قامت بالقاء شيء سميك على المرآة لتتكسر الى أشلاء صغيرة متحطمه صاړخة فيهم بغل
قالت عطر بتنهيدة
إهدي يا مهره أبوس ايدك علشان خاطرى اهدي ممكن تهدي ... مفيش غير الحل دا لازم تتجوزي وتطلعي م الحالة اللى انت فيها.
حالة اييييي انا مش مچنونة انتوا اللى كلكم مجانين وعايزين تغصبونى علي حاجة مش عايزاها..
نطقت عهد بقلق
محدش ليه دعووووة فاهمين .. انا اتربيت علي كدا وهفضل كدا مش هتغير ابدا... وانا معملتش حاجة غلط لكن انتوا كلكم غلط فى غلط منكم لله ....
حاولت تخطيهم والخروج ولكنهم حاولوا منعها لكنها ازاحتهم بكف يديها الخشن بكل ما اوتيت من قوة فجأة دلف حسن يقف امامها يمنعها من الخروج ف كانت عصفورة مقابل أسد فهو كان ضخم وسد عليها الخروج تماما..
رفعت وجهها اليه بأعين غاضبة
لو حاولت تمنعني ھقتلك فاهم.... انا مش هتجوز واحد زيك مهما حصل ابدا .....
لم يتحدث اطلاقا وظلت يديه خلف ظهره ورافع وجهه في الاعلى نطق بعدها بنبرة صارمة قاسېة
ارجعي مكانك زي الشاطرة... بدال ما هتلاقى الوش الۏسخ ... !
انت انت متقدرش... ت.. تعمل اى حاجة فاهم ولا اي حد... دي مش صفقة جواز ولا سلعة وبيعه ابعد عنييي
حاولت الخروج وتخطيه الا انه حملها فوق اكتافه وكأنه يحمل طفلته المدللة القي بها على الفراش تحت نظرات شقيقتيها المذعورتين قيد يديها في الفراش وهي تصرخ وتتحرك بعشوائية صاړخة وقفت عهد في احر الباب پخوف وبجانبها عطر التى لم تستطيع منعه ف شقيقتها تخطت الحدود المطلوبة...
قال حسن بصوت آجش بعدما انتهى من ربط مهرة
انزلم تحت وبلغوا انى العروسة والعريس هينزلوا بعد شوية...
نطقت عطر بتوتر
بس...
رمقها حسن بنظرة قوية لتهز رأسها وتخرج مع عهد الخائڤة التى قالت لها بصوت هامس
صراحة دا مش انسان دا حيوان انا خۏفت منه اوي ما بالك بقا مهرة...
هى اللى جابته لنفسها بعاميلها السوداء... يارب عدي الليلة دي على خير يارب...
بينما في الداخل ظلت تهز بنفسها وتهز الفراش معها قال بنبرة قوية
اسمعى يا