روايه عشقت قوتها بقلم مريم مصطفي(كاملة)
واعطاءه مهدأ
خرج الدكتور ليجد أدهم يقف ويسند رأسه الي الوراء
الدكتورانتو ازاي سايبينو كدا
أدهم ليه هو
الدكتورفي اخر مراحل سړطان الډم ولازم يتحجز في المستشفي انا مش عايز احبطك بس مفيش أمل
أدهم تمام شكرا لحضرتك
ذهب الدكتور ونسي أدهم لينا التي تركها في موقع التدريب
ليرن هاتفه بإسمها وماإن رأي الإسم حتي تذكر
لينا بعصبيهانت ازاي تسيبني كدا
أدهم وطي صوتك ومتتكلمي ش كدا
لينا وقد شعرت بما فعلتهخلاص انا اسفه بس انت سيبتني ومشيت ومسألتش فيا لتضيف وياتري الهانم بقت كويسه
أدهم لأ مش كويسه واقفلي دلوقتي عشان مش فاضي
ليغلق الخط مع لينا ويقوم بالإتصال علي لميس
لميس الو ياأدهم انت فين قلقت عليك
أدهم مريم تعبت واحنا في المستشفي دلوقتي
أدهم احنا في مستشفي.......
لميس تمام انا جايه دلوقتي
لتغلق معه الخط وتتمني من قلبها ان تكون مريم من نصيب اخوها
عند لينا
لينامش عارفه مهتم بيها ليه
كارمنفكك يالينا انتي مضايقه نفسك بيها ليه
كارمن بنت غنية جدا اهلها مسافرين وهي عايشه لوحدها ولكن عكس لينا في كل حاجه هي متواضعه ولبسها كويس ومبتحبش ټأذي حد
كارمنبس مش مع أدهم انتي عارفه كويس أوي مين أدهم الشرقاوي
ليناماهو البلوة اني عارفه بس انا لازم اعمل أي حاجه عشان اخده منها
كارمنيابنتي هما مفيش بينهم حاجه اصلا عشان تخديه منها
لينامش عارفه بقا المهم انتي عامله ايه
كارمنانا تمام الحمد لله
ليناوأهلك مش راضين ينزلو برضو
ليناومصرين علي نفس الموضوع
لتبدأ كارمن في البكاء انا بجد مش عيزاه ومش بحبه
ليناطب اهدي هما مي قدروش يغصبوكي علي حاجه
عند أدهم
خرجت الممرضه
الممرضهأدهم باشا هي فاقت وبقت كويسه لو عايز تدخلها
أدهم تمام
دلف أدهم الي الغرفه ليجدها تنظر الي لاشيئ
أدهم الف سلامه عليكي
أدهم كدا تقلقينا عليكي
مريم انا آسفه جدا لحضرتك تعبتك
معايا
أدهم ياستي تعبك راحه المهم انتي كويسه
مريم انا الحمد لله هو انا ممكن اطلب منك طلب
أدهم اكيد
مريم ممكن متقولش لحد علي اللي حصل
أدهم بصي هو انا كدا كدا مش هقول بس ممكن اعرف ليه
مريم انا مش عايزة حد يعرف
أدهم تمام براحتك
ليقاطعهم دخول لميس
مريم وعليكم السلام
لميس الف سلامه عليكي ياقلبي
مريم الله يسلمك
أدهم كويس انك جيتي انا هروح الشركة بقي هشوف حاجه وراجع
مريم لأ مفيش داعي حضرتك ممكن تروح تستريح وانا كدا كدا ماشيه هروح عند ماما
أدهم مينفعش تروحي مكان لحد ماتخفي وانا مش هأخر
كاد أدهم ان يمشي ولكن لميس اوقفته
لميس أدهم حسين اتصل وقال انه جاي علي اخر الأسبوع
ليشعر أدهم بفرحة ظهرت علي وجهه لاحظتها مريم ليزيد فضولها لمعرفه من هو حسين
أدهم كويس جدا همشي انا بقي سلام
وبعد ذهاب أدهم
مريم هو انا ممكن اسأل سؤال
لميس اكيد طبعا
مريم مين حسين
لميس ياستي حسين دا يبقي صاحب أدهم من أيام الطفولة ومتربيين سوا وكل حاجه في حياة بعض
وبعد قليل
مريم لميس انا هدخل الحمام ممكن تكلمي مالك وعرفيه انا فين عشان مي قلقش
لميس بس انا مش معايا رقمه
مريم خدي تليفوني
وبعدما دلفت مريم الي الحمام
قامت لميس بالإتصال علي مالك ليأتيها الرد سريعا
مالكانتي فين يااستاذة ومبترديش علي تليفونك ليه
لميس بتوتر واحراجانا لميس مش مريم
مالك پخوف ممزوج بقلقمريم كويسه
لميس اه هي الحمد لله بقت احسن هي بس تعبت شويه وقالتلي اكلمك عشان اطمنك عليها
مالكطب انتو في مستشفي ايه
لميس في مستشفي...........
ليغلق معها الخط
نجلا بتعبمالها مريم
مالكملهاش تعبت بس شوية
نجلاوديني عندها
مالكبس انتي تعبانه
نجلاملكش دعوه انا عايزة اروح عند بنتي
لينصاع لها مالك فهو لايستطيع مناقشتها حاليا
عند مريم
خرجت مريم من الحمام
مريم كلمتيه
لميس اه وسألني علي المكان وقلتله
مريم تمام
لتمر ساعه تقريبا وهم يتحدثون ليدخل مالك وهو يسند نجلا
مريم ماماا ايه اللي جابك وانتي تعبانه بس
نجلا وقد بدأت بالبكاءكدا تخبي عليا انك تعبانه ومتقوليش
نظرت مريم الي مالكمبتعرفش تمسك لسانك
مالكوالله هي اللي اصرت
نجلاوكمان كنتيش عيزاني اجي
مريم والله ابدا بس انا فعلا خاېفه عليكي وبعدين انتي تعبانه
ليدخل أدهم
أدهم السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
نجلاانت أدهم صح
أدهم صح ياست الكل
نجلاماشاء الله عليك يابني زي القمر
أدهم حبيبتي ياأمي
قاطعهم دلوف الطبيب الذي لم ينظر للموجودين
الدكتورأدهم باشا استاذ أحمد لازم ياخد جلسة كيماوي حالا
نجلا پصدمهأحمد
ياتري هتلين وهتبقي عكس بنتها ولا هتقسي قلبها زيها البارت الجاي مليان مفاجأت
انتظروا
لفصل التاسع
نجلاأحمد
الدكتورحضرتك تبقي مين
في هذا الوقت نظرت نجلا الي مريم لتري ردة فعلها وجدتها تنظر اليها ببرود مماجعلها تظن ان مريم لن تحزن اذا اطمئنت عليه
نجلاانا مراته وعايزه اشوفه
صدمت مريم مما فعلته أمها ايعقل ان تكون نسيت ماحدث وستسامحه لا والف لا هو لن يدخل الي حياتهم مرة أخري يكفي مافعله
مريم انتي بتقولي ايه
نجلا وهي توجه حديثها للطبيبوديني عنده
الدكتوراتفضلي معايا
لتذهب نجلا ويلحق بها مالك
اما مريم فكانت حالتها سيئة للغايه لا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعله مشاعرها مشتته مابين
كره وعطف وحنان لتستقر أخيرا انها لن تضعف
عند أحمد
فاق أحمد وهو يشعر پألم شديد ليراها أمامه
أحمد وهو لايصدق نفسهنجلا
نجلا تبكي فقط ولا ترد
أحمدانا آسف علي كل اللي عملته انا غلطت بس ربنا اهو بيخلصلكم حقكم
مازالت تحتفظ بصمتها
ليكملمتزعليش وياريت تسامحيني انا مبقاش قدامي وقت عايز اقابله وانا مرتاح
لتزيد من بكائها مهما فعل فهو حبيب قلبها وعشقها الوحيد
نجلابعد الشړ عليك متقولش كدا تاني
أحمدمسمحاني يانجلا
نجلامسمحاك ياأحمد ربنا يقومك بالسلامه
أحمدعايز اسألك سؤال لو ربنا طول في عمري هترجعيلي
صمتت نجلا فهي لاتستطيع الرد حاليا
أحمدسكتي ليه
نجلاسيبها علي الله المهم انت تقوم بالسلامه
أحمدلأ يانجلا انا عايز اعرف
ليأتيهم صوت مريم من الخلف
مريم اه لازم تقولي
نجلامريم
مريم قوليلو اننا بنكرهو ومش عاوزينو في حياتنا
نجلا پحدهبس
مريم لا مش بس هو لازم يعرف اننا مش متقبلينه ومش عايزينه خليه يمشي بقا
لتشعر بصفعه قوية علي وجهها
نجلاانا معرفتش اربي انتي قليلة الأدب متنسيش انه ابوكي
مريم پصدمهمنساش انتي اللي الظاهر انك نسيتي هو عمل فينا ايه نسيتي انتي عانيتي اد ايه نسيتي
نجلاملكيش دعوة بيا
مريم ماشي ياماما عن اذنك
لتذهب مريم وهي تشعر بأن من كانت تتحمل الألم من أجلها تركتها شعرت شعور صعب لم يعد لها أحد أمها سامحته بسرعه رغم ماتعرضت له بسببه لتذهب الي المنزل لاتريد ان تري احد تريد ان تكون لوحدها
عادت الي المنزل وجلست لتأبي دموعها ان تنزل شعور بالخنقه يجتاحها تريد ان تشعر بالحنان ولكن دمعه أبت ان تنصاع لعقلها ونزلت ليلحق بها الكثير والكثير من الدموع
مريم پبكاءيارب انا تعبت اتحملت كتير أوي بسببه مبقتش قادرة لتستغفر ربها ودخلت لتتوضأ تريد ان تخرج مابداخلها لتناجي ربها وتخرج مابداخلها وتقف أمامه تبكي بشدة ياالله شعرت براحه شديدة وهي تتحدث مع ربها
اما عند أحمد
أحمد بتعب شديدليه كدا يانجلا
نجلامعلش هي عصبية بس قلبها طيب والله
أحمدانا مكنتش عايز كدا انا مش عايز غير انها تسامحني قبل مااموت
نجلابعد الشړ عنك
أحمددا مش شړ انا مش باقي ليا وقت كتير انا عايزها تسامحني
عشان اموت وانا مرتاح
ليشعر پألم شديد
أحمدااااااه
نجلامالك
مالكنعم
نجلاهات دكتور بسرعه
لينادي مالك علي الدكتور الذي أتي سريعا وأمرهم بالخرج من الغرفه
وبعد ان خرجو
نجلامالك روح جيب مريم
مالكمش هقدر اجيبها واسيبك
نجلاملكش دعوة بيا اعمل بس اللي بقولك عليه
مالكحاضر
وكاد ان يذهب ولكن سرعان ماأوقفه صوت أدهم الذي شاهد معاناة هذه الأسرة
أدهم خليك انت معاها وانا هروح اجيبها
مالكمفيش داعي
أدهم مالك انا قلت ايه خليك انت هنا جنبها وانا هروح اجيب مريم
مالكتمام
أدهم وانتي يالميس روحي عشان الوقت اتأخر
لميس حاضر
خرج أدهم من المستشفي وقرر الذهاب الي منزلها ليري اذا كانت هناك ام لا
وبعد قليل وصل الي المنزل ليدق الجرس
لينتظر قليلا وبعد قليل فتحت الباب ووجهها واضح عليه علامات البكاء بشدة من أنفها الأحمر وعينيها المنتفختين وشفتيها ووجهها يعطوها مظهر مغري لأي رجل بالإضافه الي الإسدال الذي ترتديه لتظهر قمة في البراءة والجمال
مريم أستاذ أدهم ايه اللي جابك هنا
أدهم ممكن اتكلم معاكي
مريم اه اكيد اتفضل
ليدخل أدهم ويجلس علي كرسي مقابل لها
أدهم انا عارف كويس ان اللي حصلك مش سهل ومش هتقدري تنسي والظاهر انك كنتي بتصلي والدك حالته حرجه وخليني ابقي صريح معاكي وضعه صعب جدا
مريم والمطلوب مني
أدهم إذا كان ربنا بيسامح انتي مش هتسامحي
مريم ربنا هو اللي بيسامح مش انا انا مجرد عبدة ليا مشاعري ومقدرش اتحكم فيها
أدهم بس دا والدك مش اي حد دا القرءان وصانا بالوالدين مرة واتنين وتلاته وبالوالدين احسانا وبعدين لو مش عشانه عشان خاطر والدتك اللي تعبانه جدا
مريم ماما مالها
أدهم متتخضيش أوي كدا هي تعبانه من الزعل عليه بس
صمتت مريم قليلا
أدهم يعني بردو مش هتيجي
وقف أدهم وذهب الي باب الشقه وعندما فتحه اوقفه صوتها
مريم بجموداستني انا هاجي معاك
فرح أدهم لقرارهاطيب هستناكي تحت خلصي وانزلي
مريم تمام
وبعد قليل نزلت مريم وركبت السيارة بجواره وانطلق بسيارته من دون ان ينطقو حرفا وعندما وصلو
أدهم يلا بينا
صعدت مريم معه لتفاجئ بوالدتها تبكي بشدة بعد ان أخبرها الطبيب ان حالتها سيئة للغاية ومتأخره
مريم ماما
لتقترب منعا نجلا وټحتضنها بشدة وتبكي
مريم اهدي مينفعش كدا
نجلاانا آسفه متزعليش مني
مريم مقدرش ازعل منك
نجلا برجاءادخلي كلمي ه وقوليله انك مسمحاه
مريم حاضر بس هدخل لوحدي
نجلاماشي
لتتركها مريم وتذخل لوالدها
أحمد بعدما انتبه لوجود احد معه بالغرفهمريم
مريم خليك عشان انت تعبان
أحمدمريم انا آسف
مريم خلاص انسي كل اللي حصل
أحمديعني انتي مسمحاني
مريم اذا كان ربنا بيسامحنا وبيغفرلنا واحنا عاملين افظع الكبائر انا ياعبد مش هسامح
أحمدياااه كان نفسي اسمعها منك
مريم بابا حضرتك تعبان استريح شويه
أحمدلأ سيبيني اشبع منكم الأول
مريم ماحضرتك ان شاء الله هتخف وهتقعد معانا زي مانت عايز
احمدكان نفسي اكمل اللي باقي معاكم بس قدر الله وماشاء فعل
احمدكان نفسي اكمل اللي باقي معاكم بس قدر الله وماشاء فعل
مريم متقولش كدا ان شاء الله هتخف
احمدانا مبسوط اوي انك مش زعلانه مني
مريم خلاص يابابا انسي اللي حصل انا هسيبك بقي عشان تستريح ماشي
احمدماشي
خرجت مريم من عند أحمد لتجد أدهم ونجلا في وجهها
نجلاعملتي ايه
مريم اتكلمت معاه
نجلاوهو عامل ايه
مريم كويس سيبته يستريح لتكمل حديثها
استاذ أدهم احنا تعبنا حضرتك معانا ومتشكرة جدا لحضرتك
نظر لها أدهم شرذا كأنه يقول كفي تخلفالا انا
معملتش حاجه دا واجبي
مريم شكرا
تسرع الأحداث ليأتي الليل محملا بأخبار سيئة
تجلس مريم مع والدتها في المستشفي بينما يركض في الداخل والدها ليمر قليل من الوقت ويأتي وقت الفحص
دخل الدكتور ليطمأن علي صحته ليجده قد فارقت روحه جسده وذهبت الي بارئها وخالقها
خرج الطبيب وعلي وجهه علامات الأسي لاحظت مريم هذا
مريم خير يادكتور
الدكتورالبقاء لله
مريم ونعم بالله
بينما لم تتحمل نجلا الصدمه وفقدت وعيها ليأمر الطبيب الممرضين بأخذها الي غرفة وتم اعطائها مهدئ حتي تستطيع استيعاب الصدمة
بينما عند مريم لماذا شعرت بالحزن والألم علي فراقه فمو لم يكن له وجود
في حياتها من الأساس واعتادت
علي غيابه
مريم ربنا