السبت 28 ديسمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الفتاة ضاحكة

_تعجبني ثقتك جدا

ابتسمت ولم تتحدث

لتقول الأولي

_عملتي أية هناك

فريدة وهي تحرك كتفيها علامة الملل

_مفيش..سلمت بابي الورق وجيت علطول

هتفت الثانية وتدعي ريما

_معقول مشفتيش الشيطان

فريدة بتعجب

_شيطان أية اللي اشوف دا

هتفت الفتاة الأولي وتدعي أميرة بزهول

_انتي عايزة تقنعيني انك متعرفيش مين هو

فريدة بتعجب

_اها معرفهوش..فيها أية يعني

هتفت الثالثة والتي كانت صامتة كل ذلك الوقت

_ديدا انتي غريبة

فريدة بابتسامة لزجة

_ميرسي ياسالي والله مكنتش اعرف 

ثم هتفت بصړاخ

_في أية يامجنونة انتي وهي مين يعني دا اللي مصډومين اني مش عرفاه

قالت ريما

_لو انتي واحدة زينا كدا ومش عارفة نقول ماشي علي الأقل اهو احنا عارفينه..لكن أن تبقي بنت مساعد رئيس الوزراء ومتعرفيهوش دي غريبة الحقيقة

أكملت سالي

_دا انتي مفروض تبقي حافظه الناس دي واحد واحد

فريدة

_انتوا عارفين انا مليش في السياسة والكلام دا وبابي كان محترم رائي في اني محضرش حفلات خاصة بشغله

ثم أكملت وهي تنظر لهم وهي تضيق عيونها

_بس مين دا برضوا اللي مزهولين اني معرفهوش واشبعنا هو بس اللي عمالين تسالوا عنه

ردت أميرةدا يابنتي اشهر رجل اعمال في مصر والوطن العربي

ريما مكملة

_وشركاته ليها ترتيب عالمي برضوا

فريدة متسائلة بتعجب

_طيب لما هو رجل اعمال أية اللي ډخله في السياسة والحاجات دي

ريما

_هو يعتبر ملك الاقتصاد فطبيعي يحضر ياهبلة

فريدة بابتسامة

_ميرسي لأدبك ياريما

ثم قالت

_بس برضوا أية اللي فيه غريب علشان أعرفه...مستواه المالي بس اللي مفروض يجذبني

قالت سالي بهيام

_قولي مستوي جماله..شيكاته..وسامته..تصرفاته يابنتي كله كدا علي بعضه خليط تتمناه اي بنت

فريدة بتعجب

_ياجماعة هو انا عايشة بره الكوكب..ازاي كلكم عارفينه كدا وانا اول مرة اسمع عنه

ريما

_علشان انتي غبية ياماما..ملكيش نصيب ..وانك تجري كل يوم تقعدي ساعة عالفيس والانستجرام تتابعي اي جديد عنه

فريدة بلامبالاة

_طيب ياختي انتي وهي شكرا لمعلوماتكم ..ينفع نطلب اكل بقي

سالي

_باردة..اوك يلا انا برضوا جعانة اوي

فريدة وهي تشير بيدها

_لو سمحت...طلب هنا

في ذلك المقر 

انتهي الاجتماع فبدأ كل شخص بالوقوف استعدادا للذهاب وقف حسان مع احد الرجال يتحدث معه 

حسان

_اها هي دي بنتي ياعم فريدة اللي مجننانا كلنا ومش راضيه تشتغل خالص

هتف الآخر

_هي خريجه أية

اجابه

_هندسة قسم الكترونيات

قال الاخر بتفكير

_شوفلها اي حد من معارفنا

يشغلها

حسان

_المشكلة اني انا مش ضامنها هي ..فمش عايز اتكسف مع حد 

قال الاخر

_ربنا يباركلك فيها..كويس انها مش عايشة زي بنات الوسط بتاعنا كل همهم الموضة وبس انت عارف مبحبش دا

حسان

_فعلا هي پتكره الكلام دا..المهم يلا علشان الاجتماع في شركتي

_يلا

ثم غادرا 

بينما هبط اخيرا هو الطابق الارضي

ليخرج ليذهب بخطوات هادئة نحو أحد السيارت في ذلك الموكب 

ليفتح له أحد رجال الحراسة الباب وهو يقول

_هنروح الشركة ولا القصر يابلال بية

اجابه وهو يجلس بهدوء

_القصر

ليقول الحارس بصوت منخفض في ذلك الجهاز

_اتحركوا باتجاه قصر 

ثم اغلق الباب لرئيسه واتجه للمقعد الأمامي بجوار السائق وجلس به وبدأ السائق بالقيادة بينما يوجد أمامه العديد من السيارات المليئة برجال الحراسة وكذلك بالخلف

في النادي 

وقفت وهي تقول

_همشي انا بقي...علشان ارتاح شوية

ثم غمزت لهم متابعه

_قبل ما نتقابل بالليل

ثم قبلتهم من وجنتيهم وذهبت

تطالعها نظرات صديقاتها الحنونة فمهما كان هم اصدقاء منذ الصغر ومهما بلغ نسبة جنونهم فهم بالنسبة لها فتيات عاقلة 

وصلت لمكان سيارتها

جائت لتركبها وجدت سيارة أخري تعيق طريق خروجها

تأفف وهي تنادي للحارس قائلة

_عربية مين دي

نظر الحارس للسيارة ثم لها قائلا

_دي عربية اسر بية ياهانم

فريدة بضيق

_ومين دا كمان...المهم طيب انا اعدي بالعربية ازاي دلوقتي

حرك الحارس كتفيه علامة الجهل

لتقول

_البني ادم دا شكله غبي اصلا في حد يركن عربيته كدا

اتي صوت من خلفها قائلا

_ميرسي ياانسة 

الټفت براسها لتجد شاب يبدو في بداية الثلاثين وسيم بعيون بنية وجسد رياضي

طالعته بأستخفاف قائلة

_انت صاحب العربية دي

وأشارت لها بقرف

اسر بابتسامة وهو يقول

_اها انا صاحب العربية دي

وأشار لها كما أشارت هي

لتقول فريدة

_طيب اركنها كويس بقي علشان اطلع انا

اسر بابتسامة

_تدفعي كام

فريدة بتعجب

_What

اسر

_اقصد ثواني هركنها عدل اهو

ثم ركبها وأبعدها عن سيارتها لتركيب هي سيارتها وتتحرك بها وقبل أن تذهب من أمامه انزلت الزجاج وأخرجت رأسها لتقول بسخرية

_ياريت تركنها زي الناس بعد كدا

ثم اكملت قيادتها دون أن تلتفت له مرة أخري

ليقول هو بابتسامة لنفسه

_شكل حكايتنا هطول يابنت عوف بس انا وراكي وراكي والزمن طويل

ثم أخرج هاتفه متصلا لاحدهم وبعد ثواني هتف

_ظهرت في حياتها اخيرا..وفي أقل مدة هاخد كل اللي عايزينه منها....

وقفت السيارة أمام بوابة منزلها ..قصر حسان ابو عوف.. بمعني ادق لتجد كالعادة الآلاف من الحراس متخصصون لحماية كل شخص هنا ..الا هي فقد اقسمت أن لا يحرسها أحد والا لن يحدث خير وبالفعل ومنذ صغرها لا يستطيع أحد أن يحميها أو ېتهجم عليها حتي فشراستها مخيفة ظلت تنظر لهم بسخرية وهي تسير بالسيارة للداخل ناحية الجراج أولئك فقط يظلوا بالايام والشهور هكذا وهي تعلم أن لن يحدث اختيال لوالدها أو اي شى من هذا القبيل فهو لا يعمل بشئ خاطئ وربما يكون هذا السبب الذي سيودي الي ۏفاته وصلت الجراج لتصف السيارة بمكانها وتخرج منها ثم نظرت لأحد الأشخاص الموجودين هاتفه

_عمو عبده ابقي خلي حد ينضفها معلش 

اؤما بنعم مبتسما قائلا

_حاضر ياست البنات

ابتسمت لكلماته

انت في الصفحة 2 من 22 صفحات