رواية جديدة للكاتبة ديانا ماريا الجزء الأول.
افلتت من شفتيها مسحت دموعها پقهر ثم دلفت لغرفة النوم وأخرجت حقيبة كبيرة وضعتها على السرير وبدأت تضع فيها كل أشيائها وملابسها ثم دلفت لغرفة أبنها وأيقظته من النوم وبدلت ملابسه وأخذت أيضا ملابسه في حقيبته.
حين كانت تمشط له شعره سمعت صوت باب الشقة يفتح فأخبرت أبنها بإبتسامة خليك هنا يا حبيبي هقول لبابا حاجة وجاية.
تماسكت وهى مازالت محتفظة بالإبتسامة على وجهها إحنا رايحين عند تيتة يا حبيبي هنقعد عندها شوية وبابا وراه شغل مش هيقدر يجي معانا.
أومأ أبنها بفهم لذلك نهضت وخرجت من الغرفة لتجد زوجها واقف عند الباب .
حدق إليها بتعبير صامت وظهر عليه التردد.
قالت سلمى بجمود أنا لمېت هدومي أنا ومروان وهنروح عند ماما.
قالت بإستنكار ولسة بتسأل! علشان هطلب الطلاق وأطلق منك طبعا!
نظر لها پصدمة ثم ارتسمت إبتسامة غريبة على وجهه ومين قال أني هطلقك أصلا!
عقدت حاجبيها بدهشة يعني إيه اللي انت بتقوله ده
قال بسخرية يعني أنا مش هطلقك واعملي اللي تقدري عليه ووريني وهخليكي زي البيت الواقف كدة.
حدقت به پصدمة أنت.... أنت إزاي كدة!
قال بنبرة إتهام لا قصرتي يا هانم وقصرتي كتير أوي خليني ساكت مش كفاية مستحملك.
قالت بعدم تصديق أنا قصرت معاك
أكملت بصوت عالي من القهر قصرت معاك في إيه ها في بيتك ولا إبنك ولا حتى مامتك وباباك اللي كنت بروح اراعيهم علشان هم زي أهلي وبردو بطلب منك أنت!
انتهت من الحديث وهى تتنفس بسرعة شديدة ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تشعر بها.
استدارت قبل أن يرد ودلفت لغرفة أبنها وهى تتمتم بحړقة والألم يعتصرها بعد كل ده قصرت معاك منك لله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
كان ابنها جالس بحزن على السرير حين دلفت والدته غرفته وهى تبكي وجمعت بقية اشياءه بسرعة وهى تكمل بحسرة أمال لو كنت قصرت معاك بجد كنت عملت فيا إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله ربنا ينت قم منك!
نظرت له پحقد وإشمئزاز قبل أن تغادر وتغلق الباب ورائها بقوة.
مسحت دموعها وهى تتماسك ثم أخذت تاكسي لبيت أهلها.
حين وصلت فتحت لها والدتها الباب ضمت سلمى والدتها وهى تبكي بقوة وبصوت عالي.
صدمت والدتها من مظهرها ثم بكائها بهذا الشكل وعانقتها بقلق مالك يا بنتي فيك إيه
سلمى پبكاء أنا هطلق يا ماما.
ابتعدت عنها والدتها پصدمة كبرى يالهوي! طلاق! ليه