انا حسين عندي 29وكنت بحب بنت من 7 سنين واسمها ناهد وتجوزنا وجبنا ولد اسمه زياد ومرةكنت فى الشغل وجتلى مكالمة من رقم غريب، قالى نصًا: = سبتلك هدية جميلة فى البيت، روح البيت بسرعة علشان تلحقها!! وقف
ياابنى وحد الله، غطى وشها، البقاء الله، انـL لله وانا اليه راجعون
شاورت لحد من الجيران، قولتله هات زياد من جوه زمانه بيعيط، عم عـLـي جارنا ⊂خل يدور عـLـي زياد وقالى:
= مش موجود ياابنى فى البيت، يمكن حد من الجيران خده gسط الدوشة دى، هسألهم وهجبهولك حاضر
بعد دقايق وهما بيلتموها وبيغطوا وشها وانا غرقان فى الدموع عـLـي فراقها، لقيت عم عـLـي بيقولى
= محدش من جيرانا شاف ابنك ياحسين
الجملة نزلت عليا زى السهم فى القلب، قولت اكيد هو كمان راح، طب لو م١ت فين الججث0ة بتاعته ؟!!، ولو حد خده هيعمل بيه ايه ؟، احنا مافيش حاجة حيلتنا علشان حد يطمع فينا ويعمل معانا كده، سواء يحاول يسرقنا او ينتقم مننا انـL راجل عـLـي باب الله شغال ساعى فى شركة وناهد ست بيت ولا ليها فى الشغل ولا غيره، gسط دوشة الناس بصيت تحت رجلى لقيت ورقة مكتوب فيها……
” حبيبي حسين انـL عاملالك مفاجأة حلوة اوى وجبتلك الترينج اللى كان نفسك فيه بس شيلته عند ماما واختك شريفة بس هي اللى عارفة مكانه علشان اقدمهولك فى عيد ميلادك بكرة، وانا هروح اقعد عندهم وتعالى عـLـي هناك”
ناهد كانت كاتبالى الرسالة بتفرحنى بالترينج اللى جابته من تحويشة الايام، وواضح كده ان الـoــgت منعها انها تروح عند امي وتستنانى هناك وتفرحنى بوجودها اكتر من اى وقت تانى.
= انـL اسف يااستاذ حسين ومقدر اوى اللى انت فيه، لكن انـL مضطر ابلغ القسم لان الموضوع فيه شبهة جنائ0ية
= يعنى ممكن يكون اللى حصل ده بفعل فاعل
.. مين اللى هيعمل كده؟!!، وعلشان ايه ؟، لا يادكتور انت اكيد غلطان
= لو سمحت يااستاذ حسين انـL بنفذ شغلى بعد اذنك، وياريت تبعد عن الججث0ة لو امكن
.. جثـ٥ ايه دى مراتى !!، انت بتقول ايه ؟ مش هسيبها ابدًا
فضلت قاعد وماسك ناهد فى حض0نى لحد ماسمعت صوت سرينة البوليس، طلعوا جرى ودخل اتنين امناء شرطة مسكونى من ايدى وقومونى من جنبيها، وبدأت رجالة المعمل الجنائى تشوف شغلها وترفع بصمات وانا فى حالة يرثى لها ويادوب قادر اجمع نفــ،،ـــسي واقف عـLـي رجلى، الظابط قالى:
.. حاضر، حاضر، بس مراتى
= الله يرحمها يااستاذ حسين، حضرتك هتيجي معانا والطب الشرعى هيشوف شغله وهندى لحضرتك تصريح الجثـoــLن من القسم ان شاء الله
نزلت وانا بجُر رجلى وروحت القسم وقعدت قدام الظابط ياسين ابو زيد، وسألنى:
= هو انت عندك اعداء ياحسين؟
.. الاعداء هييجوا منين يافندم، ده احنا بنقول للحيطة دارينا
.. ناهد كانت بتسلمها لله، ده لو حد قالها كلمة او ضايقها كانت بتشيلها فى نفسها وتقعد تعيط فى حضنى بالليل، مين بس اللى هيعمل كده يابيه
= طيب يااستاذ حسين، انـL مش هطول عليك هنا، رجالة البحث الجنا0ئى والطب الشرعى يخلصوا وهديلك تصريح الجثـoــLن وان شاء الله هطلبك تانى
.. حاضر، حاضر
مشيت وانا كل همى انى ادفنها واكرمها الاول، اتصلت عـLـي اختى بالتليفون كتير وعلى امى، محدش فيهم رد عليا، مفيش غير خال ناهد واختها الكبيرة عبير هما اللى قدرت اوصلهم، وطبعًا استلفت فلوس من زمايلى فى الشغل علشان اقدر ادفنها فجر اليوم ده.