سورة سورة الرحمن
يُعتَقَد أن الفرق الشاسع بين الجنتين العليا والجنتين الأقل يعود إلى ذنوب الخلوات. إذ يعتقد أن هؤلاء الأشخاص قد ارتكبوا أعمالًا صالحة، لكنهم قد عصوا الله في بعض الأحيان عندما كانوا وحدهم. لذا، يجب على المرء أن يحافظ على خلواته ويكون من المتقين. نسأل الله أن يجعلنا من المتقين يا رب العالمين.
في أحد الأيام، جاء الرجل العجوز إلى الشاب الذي تناول معه الحديث عن بركات الجنة، وكان يحمل معه كتابًا مقدسًا. قال العجوز: "يا صديقي، سأروي لك نهاية مشوقة لهذه القصة بناءً على ما وجدت في هذا الكتاب السماوي."
وبعد أن تأمل الشاب في الكتاب، اكتشف أنه القرآن الكريم. بدأ العجوز بسرد النهاية المشوقة للقصة، قال: "في الأيام الأخيرة، يجتمع المؤمنون من جميع الأجيال والأمم لينعموا ببركات الجنة.
وستكون هناك لقاءات مع الأنبياء والصالحين، ويتحقق السلام والسعادة الأبدية."
وقد ذكر القرآن الكريم عن هذه اللحظات السعيدة في الجنة: "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" [سورة الأعراف: 43].
واستمر العجوز في سرده للنهاية المشوقة: "ستزور الملائكة المؤمنين في أروع مساكن الجنة، وتبشرهم بالمزيد من النعيم والبركات، كما يقول الله تعالى: "وَأَمَّا الَّذِينَ بِيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [سورة آل عمران: 107].
وفي هذه الأجواء السعيدة والرائعة، سيتذوق المؤمنون طعم السعادة الحقيقية والرضا القلبي، وسينظرون إلى وجوه بعضهم البعض بمحبة واحترام. ستزول كل مشاعر الحقد والغل من قلوبهم، وسيعيشون في أمان وسكـ@،ـينة.
وفي هذه النهاية المشوقة، يتعهد الشاب بتطوير علاقته مع الله سبحانه وتعالى والتزام الأعمال الصالحةوالتقوى. وقد تعزّز إيمانه بعد سماع هذه القصة والآيات القرآنية. وعاهد نفسه أن يسعى جاهدًا في سبيل الله والانتصار للحق والعدل.
وبعد مرور الزمن، انتشرت قصة الشاب والرجل العجوز وما تعلّمه الشاب من دروس قيمة. وبات الجميع يتحدث عن تلك القصة والنهاية المشوقة التي ألهمت العديد من الناس للتفكير في أعمالهم وإيمانهم.