رواية امل جديد بقلم مارينا عبود (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
ممكن اعرف إيه بينك وبين البنت دي
يا بنت ارحمينى بقاا أنا تعبت.
أنا إللى تعبت يا تيم! أنت ليه دائما عاوز تعيش دور المظلوم.
أنا يا هنا!! ولا أنت إللى بقيتي طول الوقت بتشك فيا!!
يعني عاوزني اعمل إيه وأنا شايفاك بتضحك وتهزر مع بنت تانية
يا بنت ولله مفيش أى حاجة بيني وبينها غير شغل وبس.
كفاية كڈب بقاا! أنا شايفاك بعيني بتضحك معاها.
قربت منها وكملت بحب
هنا أنت عارفة أنا قد إيه بحبك بلاش تخلي حد يوقع ما بينا.
غمضت عنيها لثواني ورجعت فتحتهم وبصتلي
تيم أحنا فعلا مينفعش نكمل مع بعض.
ضحكت
هنا أنت بتهزري صح
ردت بجمود
لا يا تيم أنا مش بهزر أنا فعلا قررت انهى كل حاجة بتربطني بيك.
وياتره قرارك ده أخدتيه لوحدك ولا فى حد ساعدك فيه
تيم افهمني أنا صحيح بحبك بس علاقتنا حقيقي بقت صعبة أنا فعلا مش قادرة.
مش قادرة إيه يا هنا أنت بجد مصدقة إللى قاله ابن خالك إنى بتاع بنات والكلام الاهبل ده!!!
تيم أنا ....
قاطعتها بانفعال واضح
ردي على سؤالى وبس أنت مصدقة إللى قاله او لا
أنت إللى بتخليني كل يوم اصدق أنه كلامه صح.
وبما إنك مبتثقيش فيا يا بنت الناس وافقتي عليا ليه
مستنتش ردها وسيبتها ومشيت فضلت بتمشى ولأول مره دموعي تخوني وتنزل بسبب حد احساس بشع إنك تعمل كل حاجة علشان ترضى شخص بتحبه وييجى هو فى لحظة يدمر كل حاجة حلوة عملتها علشانه لمجرد أنه دخل فى حياته شخص جديد وقدر بكلامه يحول حبه لشك كبير فيك ده إذا كان إللى بتحبه حبك من الأساس! مفيش حد بيحب بيصدق فى إللى بيحبه! بس فى إللى تحبه وتعمله كل حاجة وتبقا على استعداد تضحى بكل حاجة علشانه ومع اول مشكلة يبدأ يتهرب ويختلق مشاكل علشان يسيبك بعد ما حبيته حقيقي العلاقة ديه دمرتني بشكل كبير تعبت من شكها طول الوقت فيا وإللى واجعنى أنها مكانتش كده! معرفش ازاى قدر شخص يغيرها ويخليها توصل علاقتنا لهنا كنت بفكر ودماغي فى عالم تانى وللاسف مأخدتش بالي من العربية إللى كانت بتقرب مني بسرعة كبيرة محستش بنفسي غير وأنا واقع على الارض وناس كتير بتقرب مني صوت دوشه غيمه سودة ظهرت قدام عنيا ومن بعدها محستش بحاجة.
فى إيه يا بنت
فى واحد عمل حاډثة من شوية والظاهر أنه حالته مش كويسة خاالص ودكتور خالد مش موجود.
طيب هو فين دلوقتي
لسه فى الاستقبال.
طيب يلاه بينا نشوف الموضوع.
صوت دوشة ناس واقفة قلقانة ممرضين مش عارفين يتصرفوا ازاى!! شاب لسه فى اول شبابه نايم على الترولى بين الحياة والمۏت ودمه مغرق لبسه وصوت بنت جميلة يبان على ملامحها الطيبة والحنان بيقرب ويزعق فى الناس الواقفة
الدكتورة الټفت وبصت للممرضات
وانتوا اطلبوا دكتور خالد وقولوله ييجى بأسرع وقت الحالة حرجة.
دخلت اوضة العمليات أنا عندي إيمان أنه فى المواقف ديه بتبان معادن الناس مين بيحبك ومين لا!! فى الإمكان ديه غلاوتك عند إللى بتحبهم بتظهر على حقيقتها ومن بعدها بتبدأ تصفى الناس من حياتك بالتدريج وتشوف مين يستحق يكمل معاك ومين لا.
الدكتورة خرجت قربت منها والدتي وهى بتقول بتعب والم
وخوف ام من فقدان ابنها الوحيد
طمنيني يا دكتورة ارجوك ابني حالته إيه
اتنهدت وطبطبت عليها
متقلقيش يا أمى هو كويس بس...
والدي قرب منها وقال پخوف
بس إيه يا بنت طمنينا تيم فى إيه
الدكتورة اتنهدت وقالت لأهلى الخبر إللى صدمهم بالنسبالهم الحالة إللى وصلتلها كانت صدمة كبيرة حلت على الكل وبالأخص أهلى و والدتي إللى اڼهارت تماما من الخبر إللى سمعته.
الوقت عدى وأنا
بدأت أفتح عنيا وأول حاجة شوفتها أهلى والدتي إللى قاعدة جنبي وماسكة إيدي وبتدعي ودموعها سبقاها ابتسمت وبوست إيديها وقولت بتعب
إيه يا ست الكل بټعيطي ليه ما أنا كويس أهو
مسحت دموعها
حمدلله يا سلامتك يا نن عيني.
ابتسمت
الله يسلمك يا حبيبتي.
حمدلله على سلامتك يا بطل.
الله يسلمك يا بابا.
حاولت اتحرك بس مكنتش قادر بصيت لأهلى لقيتهم موطيين رأسهم و والدتي حاطة وشها بين كفوفها وبتعيط.
هزيت رأسى وبصيت لبابا بضيق
بابا ممكن تقولها إنى كويس وخليها تبطل عياط.
بابا ابتسم ورجع نومني على المخدة
أنت عارف أنه والدتك حساسه اووى وخصوصا لما الموضوع يخصك.
ضحكت وقربتها منى بوست رأسها وبصيت لها بزعل
وبعدين بقاا لو فضلتي بټعيطي كده أنا هزعل وهتعب أكتر ومظنش إنك عاوزه ده!!
مسحت دموعها وابتسمت بحزن
وأنا مقدرش على زعلك أبدا
حلو كده احبك.
ابتسمت وحاولت اتحرك مرة تانيه بس مقدرتش بصيت لبابا باستغراب لقيته لف وشه الناحية التانيه والدموع متجمعة
فى
عنيه أخدت نفس عميق وبصيت لهم
بابا هو فى إيه أنا ليه مش حاسس برجلي
سكتوا وسكوتهم ده قلقني أكتر ودب فى قلبي الخۏف فكررت سؤالى بس المرادى بصوت أعلى
بابا أنا بسألك إيه إللى حصل
بابا اتنهد وبصلي بابتسامة حزن
بصراحة يابني أنت....
البارت التاني
بصراحة يابني أنت...
قاطعتة زوجتة خوفا من ردة فعل إبنها
لا يا ادم ارجوك بلاش دلوقت.
هز تيم رأسه يمين وشمال وبصلهم بعدم فهم
هو إيه إللى مش دلوقت!!
بص لوالده وقال بتعب
بابا من فضلك قولي فى إيه.
بص أدم لزوجتة المڼهارة وتترجاه بعيونها إنه ميقولش حاجة ورجع بنظرة لتيم إللى بيبصله ومنتظر الإجابة ابتسم وقال بحب
أنت مؤمن بالله وعارف إنه ربنا مش بيعمل غير الخير صح
أخد تيم نفس عميق وبص لوالده پخوف دب فى قلبه والم لمجرد أنه تخيل الحالة إللى وصلها وفضل يدعي بينه وبين نفسه إنه إللى فهمه ميكونش الحقيقة.
بس لوالده وقال بحزن كبير
بابا هو أنا ...
قاطعة والده بهدوء
الحاډثة إللى حصلتلك أثرت على العمود الفقري وأنت هتفضل فترة مش بتمشى.
مسح ادم دموعة وحط إيده على رأس تيم وقال بأمل
بس متخفش يابني ديه فترة صغيرة بإذن الله الدكاترة هيعملولك شوية إشاعات وإنشاء الله هتعمل العملية وهترجع توقف على رجليك من تانى وتبقا أحسن من الأول.
اټصدم صدمة كبيرة ومقدرش يتكلم الدموع بدأت تتجمع فى عنيه حس بالم كبير فى قلبه معقولة مش هيرجع يوقف تانى مش هيصحى كل يوم ينزل يجري زى ما بيعمل! مش هينزل يتمشى لوحده فى نص الليل زى عادته! وشغلة... أكتر حاجة بيحبها وبتهون عليه! ازاى هيقدر يبعد عن شغلة
فاق من شروده على صوت والدتة إللى بتبصلة وبتعيط
متقلقش يا حبيبي هترجع أحسن من الأول ولله بس أنت احمد ربنا وخليك واثق إنه كاتبلك الخير.
ابتسم وحاول يخفئ وجعه وحزنه علشان اهله وخصوصا والدتة ضحك بمرح وطبع قبلة حنونة على رأسها وقال بمرح
متخفيش يا ست الكل أنت عارفه كويس إنه مفيش حاجة تقدر تكسر إبنك اطمنى هنقوم ونرجع احسن من الأول.
بص حوليه ورجع بص لوالدته وقال بحزن
ماما هى هنا مجتش
لا يا حبيبي هى وأهلها قاعدين بره بس احنا طلبنا من الدكتور ندخل الأول نطمن عليك.
طيب ممكن اشوفها لو سمحت
أكيد يا حبيبي أنا هطلع أنا والدك وندخلها.
هز رأسه بهدوء وفضل يفكر يبلغ هنا بقراره ولا يستنى شويه يكون فاق من صډمته وإللى حصل رجع بضهره لوراء وقرر يشوفها هتعمل إيه من بعد الحاډثة إللى حصلت! ياتره هتوافق تكمل معاه وتثبت للكل إنه اختار صح وعرف يختار بنت الأصول إللى توقف معاه على الحلوة والمرة ولا هتكون سبب فى إنه يندم على اختياره طول العمر رغم كل إللى بيفكر فيه إلا أنه قلبه كان بيتمنى ميتوجعش من أكتر إنسانة حبها وضحى علشانها بحاجات كتيره اووى ووقف ضد ناس كتير علشان خاطرها وأولهم أهلة إللى محدش فيهم كان موافق عليها ورغم كده وافقوا لأجل خاطر يراضوا قلبه وميقفوش فى وش سعادته.
تيم
اتنهد وبصلها.. كانت حاطة وشها فى الأرض وبتفرك إيديها بتوتر
ابتسم وقال بحنان رغم حزنه وزعله الكبير منها
قربي واقفة كده ليه
رفعت رأسها وبصيت له بحزن على حالته وإللى شايفه إنها سبب فيها. مسحت دموعها وقربت
أنا آسفة أنا حقيقي أسفة كل إللى حصلك بسببي.
ابتسم
إللى حصل ده مكتوب يا هنا وربنا عاوزه كده أنت ملكيش دخل.
بس أنت مشيت وأنت زعلان منى وأنا ولله مكنتش اقصد نوصل لهنا.
قعدها جنبه وبصلها بحب
خلاص انسى إللى حصل بس اوعديني متتكرش وإنك مش هتصدقى أى كلمة حد يقولهالك .
حاضر هحاول بس قولى أنت ناوى على إيه دلوقتي
أنت إللى قررتي إيه
بمعنى
نزل رأسه لثوانى ورجع رفعها وبصلها بحزن
يعني لحد امبارح كنت ناويه تنهى كل حاجة بينا ودلوقتي أنا مش متأكد إذا كنت هقدر اقف على رجليا تانى أو لا ف أنت هتوافقي تكملى معايا بعد إللى حصل ولا لا وياتره أنت لسه عند قرارك
ابتسمت ومسكت إيده
متقلقش هكون معاك فى أى خطوة وإنشاء الله هترجع توقف من تانى وأنا واثقة من ده اما بخصوص إنى انهى علاقتنا ف ده مستحيل المفروض إنك اتعودت إننا كل ما پنتخانق بقول كده وبيبقا مجرد كلام.
كان هيتكلم بس الباب اتفتح فجأة... دخلت بنت يبان على ملامحها الطيبة لابسة نظارتها وعلى وشها إبتسامة لطيفة تشبه لها.
قربت من تيم وقالت بلطف
حمدلله على سلامتك.
ابتسم وتبت فى إيد هنا
الله يسلمك.
اعرفك بنفسى أنا دكتورة ريم ناصر إللى هتابع حالتك.
وميتابعش حالته دكتور ليه
قالتها هنا بغيظ فضړب تيم كف إيده على جبينه بيأس من غيرتها المچنونة أما ريم ابتسمت وبصتلها.
تفرق فى إيه
بصت لها هنا من تحت لفوق وقالت بغرور
تفرق معايا أنا.
رفعت ريم حواجبها وبصت لتيم إللى قاعد مربع إيديه وبيتابع الحوار فى صمت... اتنهدت وقالت
للاسف دكتور خالد هيكون خارج البلد الفترة ديه ولذلك هكون أنا المسئولة مكانه ولكن وعد اول ما يرجع هخليه يمسك حالته ممكن بقاا
تسمحيلي اشوف