السبت 28 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم الكاتبة يارا عبد السلام

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الحب الروحانى
الاول
يبنتى انتى هتجننيني يعنى عوزا تفهمينى انك حبيتي واحد من غير ما تشوفيه ولا تعرفيه مجرد احلام يعنى مش موجود على أرض الواقع..
امممم 
هوا اي اللي امممم وعماله ترفضي العرسان دي كلها علشان احلام وعلشان واحد مجهول ومش موجود في أرض الواقع اصلا!
وانتى ايش عرفك أنه مش موجود هوا اكيد موجود واكيد بيدور عليا زي ما بدور عليه مش معقول تكون كل الحاجات دي صدفه وكل الاحلام دي صدفه أنا حاسه ان في رابط بيني وبين الشخص دا وان ظهوره في احلامى إشارة أنه هيكون شريك حياتى..

يعنى انتى هترفضي العريس صح
اه طالما مش هوا..
نفخت بضيق وخرجت وسابتنى وانا قعدت واتنهدت وانا بفتكر ملامحه اللي بقت بالنسبه ليا مألوفه من كتر ما بشوفها في احلامى معقول في كدا !
نمت ولما روحت في النوم ظهر وهوا مبتسم قد اي بتسحرنى ابتسامته قد اي هوا جميل!
صحيت بكل نشاط وانا برضو بفكر فيه لبست ونزلت الكليه وقابلت صاحبتي ..
ها يا نور اي خطتك النهارده..
بصي يا مريم أنا عوزا أفطر الاول وبعدين نشوف الخطه علشان البيت عندى مقيمين الحد عليا
لى
عوزنى اوافق على العريس
مش يمكن حلو مقفله لي
انتى عارفه اللي عوزاه كويس
قصدك على فارس الاحلام
اممممم اسكتى يا مريم أنا حلمت حتة حلم النهارده تعالى لما احكيهولك واحنا بتفطر
ربنا يستر من احلامك دي مبقتش متطمنه
لى بس 
وبعدين سرحت وبصت للسما بهيام أنا متأكده أن ربنا باعتلى الاحلام دي اشاره انتى عارفه قالي اي في الحلم قالي أنه بقى قريب اووي يا مريم أنا حاسه انى هشوفه قريب 
ربنا يشفيكي يا قلب مريم على المهلبيه اللي في دماغك دى 
طب يلا نروح نفطر
يلا يختى يلا..
مشينا وروحنا قعدنا في الكافتيريا وحددنا هناكل اي وقومت اطلب ..
عم حسن اتنين فول واتنين طعميه ومتنساش الشطه والبتنجان الحلو بتاعك مع المخلل ها واحنا قاعدين هنا اهو
تؤمرى يا ست البنات
تسلم
ولفت علشان تمشي خبطت في واحد ..
حاله من الصدمه والذهول كانت عيونها هتطلع من مكانها وبدأت دقات قلبها تعلى مش عارفه اي حصلها...
معرفتش تعمل اي حاجه ولا تتكلم كل اللي عملته انها جريت من قدامه على مريم ودا اللى خلاه يبصلها باستغراب ...
مريم مريم مريم الحقيني شوفته شوفته يا مريم 
هوا مين يا مجنونه
الفارس 
نعم بتهزري دا بجد
والله شوفته ولسه خابطه فيه دلوقتي
طب هوا فين
نور بصت على مكانه ملقتهوش وكأنه اختفى 
كان واقف هناك
لا دانتى شكلك بيتهيألك بس من كتر التفكير فيه 
مش عارفه بس متأكده انى شوفته 
طيب يلا علشان نفطر ونلحق المحاضره..
حسيت انها مش مصدقانى مهو حقيقي كلام ميعقلش بس انا متأكده انى شوفته!
فطرنا وبعدها لقينا حركه غريبه في الكليه وخصوصا البنات كلهم كانو على سنجة عشره وكل واحده فيهم عماله تظبط نفسها وشكلها حسيت ان مش دكتور مجدي لا اللي هيدينا..
هوا في اي
مريم استنى اعرف
مريم راحت لبنت من الدفعه وسألتها
نور في اي
اصل يا ستى دكتور مجدي في مؤتمر وهيدينا بداله دكتور تاني وبيقولو عليه أنه حديثي التخرج ولسه جديد يعنى شاب وكدا وانتى عارفه البنات لما بتصدق..
امممم قولتيلي شكلها ليله فل لا احنا نقعد في البنچ الاخير بقى علشان نضحك براحتنا .
ههههه على رايك
.دخلنا وقعدنا بالفعل في البنچ الاخير وبعد شويه السكوت عم عالمكان ودخل الدكتور 
مريم ينهار ابيض يخربيت حلاوته
أنا كنت في عالم تاني مش معقول حلمى بيتحقق قدامى كدا يا تري بقى هوا كان بيحلم بيا زي منا كنت بحلم بيه!!
بدأ يعرف نفسه أنا دكتور يحيي هدرسلكوا بدل دكتور مجدي اتمنى تكون فتره لطيفة بينا وميحصلش مشاكل ..
وبدأ يشرح وانا مكنتش معاه كنت في عالم تاني سرحانه فيه وفي اسمه وفي شكله وفي كل تفاصيله..
لقيت مريم بتذغدتى فوقى يخربيتك الدكتور خد باله 
احم احم في اي
انتى مش شايفه شكلك اي نسيتى بتاع الحلم
ما هوا دا يا مريم بتاع الحلم
مريم علت صوتها لدرجة أنه وصل للدكتور بتهزررري
لقيته وقف شرح وبصلنا وبالأخص ليا انا اخر تحذير يا انسه انتى وهى 
مريم اسفه يا دكتور..
تمام..
كملنا المحاضره وانا لسه على ذهولى 
المحاضره خلصت والكل خرج ومفضلش غيري انا ومريم ..
نور أنا متأكده أن هوا يا مريم صدقيني هوا 
مصدقاكي يا بنتى بس أهدى
انا مكنتش متخيله انى هقابله هنا والسرعه دي اكيد دي اشاره من ربنا صح يا مريم
اكيد
بس باين عليه ميعرفنيش معقول مكنش بيحلم بيا زي مانا كنت بحلم بيه 
يبنتى ما هوا هيعرفك منين انتى نفسك اول مره تشوفيه دلوقتي
صح
طب هفضل كدا مياخدش باله منى ولا يعرف أنى مستنياه
لا طبعا لازم هيعرف وانا عندي ليكي الخطه
اي هى
بصي يا ستى..
يارا عبد السلام
متنسوش تفاعل كومنتات ولايكات كتيييير
الحب الروحانى
الثانى
يحيي روح البيت 
انت جيت يا يحيي
اتنهد بتعب ايوا يا امى خير 
كنت عوزاك في حاجه
لو هتتكلمى في موضوع احلام فانا بقولك اقفلى على الموضوع علشان مبقاش في كلام في الموضوع دا
يا ابنى البنت بتحبك وشارياك وانت مش هتلاقى زيها
يحيي اتنهد پخنقه لا يا امى في وفي أحسن منها كمان أنا مش بقلل منها بس هى مش استايلى ولا نوعى المفضل ولا لبسها ولا اسلوبها يخلونى اموت فيها يعنى يمكن هى تكون الواو عند حد تانى لكن مش عندي أنا وارجوكي يا امى متتكلميش معايا في الموضوع دا تاني أنا لما هحب اتجوز هقولك ومش هتكون احلام نهائي تمام وباس راسها ودخل اوضته...
ربنا يهديك يا ابنى وينورلك طريقك ..
يحيي دخل اوضته وتاه بين زكرياته وحياته اللي اتشقلبت من يوم ۏفاتها ..
طلع صورة من الدرج بتاع الكومدينو وافتكر اللي حصل من اربع سنين..
لما كان في رابعه كليه وهى كانت في أولى كان رئيس اتحاد الطلبه مينكرش أنه من اول يوم شافها فيه اعجب بيها وبطريقة لبسها وشكلها لما شافها تايهه استغل الوضع وراح ناحيتها علشان يكلمها أو عالاقل يتعرف عليها..
عرفها أنه رئيس اتحاد الطلبه وبدأ يساعدها والغريب أنه كان أول مره ينجذب لبنت كدا اتعرف عليها وبدأوا يبقوا أصحاب ممكن من ناحيتها هى لكن من ناحيته الموضوع قلب معاه بحب ايوا حبها حب رقتها طريقتها لبسها هوا مش محتاج يعدل فيها اي حاجه هى بالنسبة ليه كانت كامله متكامله وفي يوم كان مقرر يعترفلها بمشاعره اللي خلاص بقى شبه متأكد منها ..بس في اليوم دا صحى من النوم على صدمة لجمته وخلته سجين الالامه صحى على خبر ۏفاتها لقى اصحابها منزلين بوست أنا اټقتلت ومش عارفين مين اللى قټلها ولا اي السبب وهو كان زيهم بالظبط ميعرفش حاجه ولحد دلوقتي ميعرفش السبب والغريب أنه مكنش عارف بيتها ولا يعرف عنها حاجه ولما جاب عنونها وقرر يروح يعزي اهلها لما راح اكتشف أنهم عزلوا ومحدش عارف مكانهم ولما سأل الجيران محدش فادوا باي حاجه غير انهم كانو ناس كويسين وسارة كانت محترمه وميعرفوش برضو مين اللي قټلها..
ولحد دلوقتي برضو بيبكي عليها وعلى فراقها 
وحشتيتي اوي يا سارة ...
عند نور كانت بتتكلم مع مريم في التليفون 
عرفتى هتعملى اي
اه عرفت هطلعله في كل حته 
لا مش كدا احسن يتخض منك خليها كل مره بحجه يا دكتور أنا مش فاهمه دي يا دكتور مش عارف اي انتى فاهمه
اه فهمت خلاص بقالك تلات ساعات بتفهميني يخربيتك كلتى ودانى أنا هروح انام
روحى يختى ربنا يستر اصلى عرفاكى هبله
تشكري سلام
قفلت معاها وبعدين نامت وهى على وشها ابتسامه جميله وهى بتفتكره وبتفتكر شكله وملامحه 
يا ترى كنت بتحلم بيا زي ما بحلم بيك هيييح بس طلعت في الحقيقه احلى حلو احنا الاتنين كابلز يحيي ونور نجنن..
فضلت تتخيل نفسها وهى معاه وبترسم احلام ورديه كتير لحد ما راحت في النوم ..
تانى يوم روحت الكليه وانا في دماغى انفذ الخطه الجهنميه اللى مريم قالتلي عليها ربنا يستر بقى..
اول ما وصلت شوفته وهوا لسه داخل من الكليه قد اي هوا هادي قد اي هوا جاد قد اي هوا لذيذ افتكرت وقتها مريم وهى بتقولى 
لازم تطلعيله في كل حته فاهمه..
فاهمه فاهمه ..
لقيت رجلى وخدانى ناحيته عملت نفسي مش واخده بالي وخبطت فيه ووقعت الكتب..
اي دا اي دا اي اللي حصل دلوقتي دا دا سابنى ومشي معقول !!اي البنى ادم دا بقى أنا كنت متخيله لحظه رومانسيه يقوم يسيبنى ويمشي كدا!!!
طيب يا مريم والله لاوريكى...
افتكرتها تاني يبنتى لو تجاهلك عادي ودا المتوقع ادخلى بقى من حته مش فاهمه الحته دي يا دكتور..
صح عندك حق..
اتنهدت وقومت روحت على المكتب بتاعه..
خبطت واذنلى بالدخول..
دخلت احم حضرتك فاضي 
بصلي عوزا اي يا انسه .
لقيت نفسي بفتح اي صفحه في الكتاب وبقوله حضرتك أنا كنت بذاكر وكدا واكتشفت انى مش فاهمه الصفحه دي ممكن حضرتك تفهمهالى 
بصلي بجديه تمام في المحاضره ابقى فكرينى واشرحهالك انتى وزمايلك حاجه تاني
بلعت ريقي بتوتر وانا حاسه باحراج هزيت راسي بلا لقيته بيشاورلى على الباب خرجت وانا قفايا يقمر عيش منك لله يا مريم...
افتكرت مريم وهى بتقول لو مجتش معاكى بالشرح وكدا ابداي انك تجمعى عنه معلومات
ازاي
راقبيه اعرفي بيحب اي بيكره اي ساكن فين 
حلوة دي علشان اعرف شقتى وكدا وأشوف حماتى
صح 
وبالفعل خلصت اليوم وطبعا مريم مجتش علشان باباها كان جاي من السفر واستنيته لحد ما خرج من الكليه وركب العربيه بتاعته وخدت تاكس ومشيت وراه وبدأت اكتب في النوته الحاجات اللي عرفتها عنه..
١ بيحب القهوة الساده 
٢ بيحب الالوان الغامقه بقاله يومين بيلبس اسود والصراحة بيبقى شكله حلو فيه ..
٣ بيكره التعامل مع الچنس الآخر وانا بقى اللي هخليه يحبنى أنا بس من الچنس الآخر .
٤ غامض وجد جدا ودي احلى حاجه فيه بص أنا هتجوزك يعنى هتجوزك...
لقيته وقف تحت عماره قمت وقفت التاكسي نزل وطلع العماره ..
هوا اكيد ساكن هنا بس يا تري في الدور الكام ..
نزلت بصيت على العماره يا تري بقى هوا ساكن في الدور الكام ولو اتجوزته هنقعد مع أمه ولا لوحدنا
 

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات